( تحرير المرأة )
حركة مشبوهة ........................ ونهج تغريبى
*** بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى
الى متى سنبقى نزور فى التاريخ ونقلب الحقائق ألا يجدر بنا ان نقرأه كما كتب كى توضع الامور فى نصابها دون زيادة او نقصان فهناك اناس كثر من السهل ان يغرر بهم سواء عايش الحدث او من الاجيال التالية على كل الاحوال التاريخ هو الحكم والفيصل لمن اساء او احسن
فدعو التاريخ كما هو دون تشويه او تحريف او تحوير وهذا من حقنا ومن حق التاريخ علينا ........... الا يكفى التاريخ شرفا ان يكون الاساس الذى نبنى عليه الحاضر والمستقبل فهو الحاضرة وهو الحضارة ........ الا يكفى ان هناك ايادى مهمتها الاساءة الى تاريخنا وما اكثرهم والمؤلم ان بعضهم من الحمى فكما قال الشاعر - وجرح ذوى القربى اشد مضاضة ....... على الفتى من وقع الحسام المهند
وهذا بحد ذاته مدعاة لنا بان نتمسك اكثر بتاريخنا ونعض عليه بالنواجد ونضعه فى الحنايا فهو جدير بذلك
ونقول لمن يدعون غير ذلك فلو لم يكن هذا التاريخ مهما وذا اثر لما يعدون له كل هذه المعاول والشاهد انهم ومع شديد الاسف استعدوا بعضا من ابناء الامة على ارثه الدينى والحضارى ونقول تنبهوا واستفيقوا فهم اخطر علينا بكثير من اؤلئك الذين غرسوا وما زالوا يغرسون امثالهم ولسان حال تاريخنا يقول
----------- يسعون فى خفض واطلب رفعهم ************** شتان بين مرادهم ومرادى
مقدمة كان لا بد منها لارتباطها بموضوعنا وحقيقة ما دعانى للكتابة بهذا الموضوع هو انى قبل فترة من الزمن التقيت بشخص على قدر كبير من التعليم ------ مقدرين الفرق بين المتعلم والمثقف ------ ومن خلال تجاذب اطراف الحديث تطرق الى الحديث عن محرر المرأة حسب زعمه وهو ( قاسم امين ) ومصدر كل ما يعلم عن هذا الرجل هو مسلسل عرض على بعض الشاشات العربية للاسف
الحقيقة صدمت من طرحه ولكن ايقنت ان صاحبنا وقع ضحية هذا التزوير فى التاريخ وهزنى من الاعماق كم من الضحايا وقعوا فريسة لهذا القلب وهذا التزوير وادركت مدى الخطورة بقضية اعتماد ما دار فى هذا المسلسل كتاريخ لهذا الرجل -- اقصد قاسم امين - وبقيت الاكمة تخفى حقيقة ما ورائها فنحن غائبين بل الارجح مغيبين عمدا وعن قصد لتبقى النار تسرى فى الهشيم والسم رفيق الدم فى العروق وهنا قمة الخطورة وسنامها التى ارادوها لنا والمؤلم والمحزن انهم نجحوا فى مساعيهم ووجدوا ضحاياهم وما اكثرهم هذه الايام وعزائنا ان هناك شرفاء ما زال المداد فى اقلامهم وستبقى سيوفا للحق والحقيقة ولهم بالمرصاد
- العتب لماذا نساهم بالترويج لمثل هؤلاء ------------------------------- ليس
نقول لصاحبنا ولامثاله وباختصار ان قاسم امين كان القائد الشرعى لما عرف بحركة تحرير المرأة المنبثق وبالجزم عن تيار التغريب *** وما ادراك ما هذا التيار *** ويكفى ان نعلم ان هذا التيار له ابعاد خطيرة ومدمرة هدفه الغاء شخصيتنا الاسلامية وصبغها بالاسلوب الغربى وبالتالى ابعادنا عن قيمنا وارثنا وعاداتنا وتقاليدنا الحسنة وجعلنا تابعين بالكامل للغرب بعاداته وقيمه المقيتة
اما بالنسبة لنشأة هذا التيار فقد كان عندما ارتدت الحملة الصليبية تجر اذيال الخيبة بعد هزيمتهم فى حطين وبعد فتح العثمانيون عاصمة الدولة البيزنطية ومقر كنيستهم عام 1453م واتخذوها عاصمة لهم وبدلوا اسمها الى اسلامبول اى دار الاسلام -- لاحظوا كيف نشاءة الفكرة -- ولم تقف الجيوش العثمانية عند هذا الحد بل وصلت الى اوروبا وهددت فينا عام 1529م وامتد هذا التهديد الى عام 1683م وقبل هذا وذاك سقوط الاندلس وجعلها مقرا للخلافة الاموية .................................................. ................ كل هذه المقدمات كانت السبب وراء نشوء هذا التيار المدمر والشىء يالشىء يذكر فالتبشير كما هو معلوم هو فرع منه ليكون السلاح الذى يضرب العمق الاسلامى فى الصميم ويمحو معالم الشخصية الاسلامية
*-*-**- ومن اثار هذا التيار فى العلم العربى فاضحة نذكر منها
--**// لبنان - بدات عام 1860م عن طريق الارساليات ومنها الى مصر فى عهد الخديوى اسماعيل الذى جنح الى التغريب بصورة مذهلة وحاول ان ينقل الغرب بكل ما فيه الى مصر اى جعل مصر قطعة من اوروبا
--**// مصر - انشأ كرومر كلية فكتوريا بالاسكندرية لتربية جيل فى محيط ووسط انجليزى ليكون الوسيلة والواسطة لنشر ونقل الفكر الغربى بكامل محتواه ونذكر ما قاله اللورد ( لويد ) المندوب السامى البريطانى فى مصر عند افتتاحه هذه الكلية عام 1936 م ((((((((((( كل هؤلاء -- اى الطلاب -- لن يمضى عليهم وقت طويل حتى يتشبعوا بوجهة النظر البريطانية بفضل العشرة الوثيقة بين المعلمين والتلاميذ ))))))))))))
ونعود الى حركة تحرير المرأة الوليد الشرعى لنهج وتيار التغريب فهى حركة علمانية بحتة نشأت وترعرعت فى مصر ومنها امتدت الى بقية الاقطار العربية والاسلامية غايتها وهدفها قطع صلة المرأة بالاداب والقيم الاسلامية والاحكام الشرعية التى تخصها كتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات والحجاب والمساواة فى الميراث والتقليد الاعمى للمرأة الغربية فى كل شىء وجعل العلمانية واللادينية اساس حركة المرأة والمجتمع
وكما اشرنا سابقا فقاسم امين قائد هذه الحركة ----- فهل يا ترى يكون حقا محرر المرأة
وله كتاب تحرير المرأة وكتاب المرأة الجديدة يدعو من خلالها الى السفور والخروج على الدين
وهناك من ازلام هذه الحركة المحامى مرقص فهمى وله كتاب اسمه المرأة فى الشرق يحمل ذات الافكار ونفسها
ومن الشخصيات التى حقيقة يجهل الكثيرون تاريخها - المشبوه - سعد زغلول ومحمد عيده واحمد لطفى السيد كانوا من الداعمين والمساندين لقاسم امين فى طرحه ودعوته
فاولى مراحل السفور كانت عندما دعا سعد زغلول فى خطبة النساء اللواتى يحضرن الى ازاحة النقاب عن وجوههن وبيده نزع الحجاب عن وجه نور الهدى محمد سلطان التى عرفت بأسم هدى شعراوى وهى مؤسسة الاتحاد النسائى المصرى وذلك عند استقباله فى الاسكندرية حين عاد من المنفى وبعد ذلك تبعتها النساء ونزعن الحجاب ومن الملاحظ ان تأسيس الاتحاد النسائى المصرى جاء بعد عودة مؤسسته هدى شعراوى من مؤتمر الاتحاد النسائى الدولى الذى عقد فى روما وهذا الاتحاد كان النواة والمهد لعقد مؤتمر الاتحاد النسائى العربى عام 1944م التى رحبت به الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لدرجة ان ( حرم الرئيس الامريكى روزفلت ) ابرقت تؤيد هذا المؤتمر ........................ فهل يا ترى لو كان هذا المؤتمر فيه الصالح الاسلامى والعربى أويد من قبل هذه الدول
ونذكر ايضا من ارباب هذه الدعوة ابنة مصطفى فهمى رئيس وزراء مصر واشهر صديق حميم لبريطانيا عرفته مصر وهى ايضا زوجة سعد زغلول واسمها صفية زغلول
ومنهن ايضا سيزا نبراوى ( زينب محمد مراد ) وهى الصديقة الحميمة لهدى شعراوى ورفيقتها فى المؤتمرات المحلية والعالمية وهما اول من نزع الحجاب كما اشرنا بعد عودتهما من مؤتمر الاتحاد النسائى الدولى الذى عقد فى روما
ومنهن ايضا تلميذة لطفى السيد ( درية شفيق ) فقد ذهبت الى فرنسا لتحصل على الدكتوراة ثم الى بريطانيا وصورتها وسائل الاعلام فى الغرب انها صاحبة رسالة ودعوة فحواها التحرر من اغلال الاسلام وتقاليده - تصور يا رعاك الله - وعند عودتها الى مصر شكلت حزب عرف ايامها بأسم ( بنت النيل ) بدعم من السفارة البريطانية والامريكية وكان هذا الدعم وراء تقديم احدى العضوات استقالتها
ومنهن ايضا امينة السعيد تلميذة طه حسين ورئيسة مجلة حواء وقد هاجمت حجاب المرأة بجرأة لم يسبق لها مثيل ومن اقوالها الاثمة ((((((((((( كيف نخضع لفقهاء اربعة ولدوا فى عصر الظلام ولدينا الميثاق )))))))))) وكما هو معلوم سخرت مجلتها للهجوم على الاداب والقيم الاسلامية ونذكر ايضا سير القلماوى ونوال السعداوى .................الخ
ذكرنا الكثير من الدلائل على الارتباط هؤلاء بالغرب قلبا وقالبا فهدفهم وهدف اربابهم هو اخراج المرأة من دينها - حصنها - ثم افسادها وبالتالى افساد المجتمع المسلم ليسهل السيطرة عليه
ونسوق ايضا دلائل اخرى فالكاتب الفرنسى داركور ظهر له كتاب هاجم من خلاله الحجاب الاسلامى وهاجم المثقفين على سكوتهم ونجد قاسم امين فى كتابه تحرير المرأة قد ايد اراء داركور وكتابه هذا السىء الذكر ترجمه الانجليز اثناء وجودهم فى مصر ونشروه فى الهند والمستعمرات الاسلامية
ومن الدلائل ايضا على صلة حركة تحرير المرأة بالغرب ترحيب الصحف البريطانية بدرية شفيق وبرقية جمعية -------- سان جيمس -------- البريطانية الى زعيمة حزب بنت النيل مؤيده لها على قيامها بمظاهرات للمطالبة بحقوق المراة
وللتاريخ نذكر فقط بعض الذين انبروا للرد عليهم
**** الزعيم الوطنى مصطفى كامل - زعيم الحزب الوطنى المصرى - فقد هاجم كتاب تحرير المراة وربط افكاره بالاستعمار الانجليزى
**** محمد طلعت حرب الاقتصادى الشهير الف كتاب تربية المرأة والحجاب وكان فيه جميل الرد عليهم
ومن اقواله ( ان رفع الحجاب والاختلاط كلاهما امنية تتمناها اوروبا )
وهناك كتب كثيرة تصدت لذات الموضوع هدفها فضح نواياهم مثل
- فى مسألة السفور والحجاب ************ صافيناز كاظم
- الاتجاهات الوطنية ******************* الدكتور محمد محمد حسين
-الحركات النسائية فى الشرق وصلتها بالاستعمار ************** الكتور محمد فهمى عبد الوهاب
- الؤامرة على المرأة المسلمة ******************** الكتور السيد احمد فرج
ونرجو من الله العلى القدير ان تعم الفائدة وهو من وراء القصد